بيان
يخوض شعبنا العراقي الابي هذه الايام معركة باسلة جديدة في سلسة معاركه الوطنية الكبرى التي خاضها عبر تاريخه المجيد ضد الطغيان والاستبداد ومن اجل العدالة والحرية والكرامة والتي تستدعي من كل القوى الوطنية، بكافة اطيافها ومكوناتها، الوقوف الى جانبها بكل قوة وحزم وبلا تردد.
ان ايام الغضب التي اشعلها شباب العراق في ساحة التحرير وفي شوارع المدن العراقية، من شماله حتى جنوبه، ومن شرقه حتى غربه، ضد نظام المحاصصة الطائفية وممارساته في الفساد، ونهب المال العام، وعجزه عن ادارة الدولة، ومن اجل الاصلاح والمشاركة والديمقراطية، هي دليل ساطع على فشل المشروع السياسي الذي فرضه الاحتلال الامريكي للعراق منذ عام 2003.
اننا اذ نعلن تأيدنا الكامل لكل المطالب العادلة التي يعبر عنها المعتصمون فاننا نستنكر بشدة كل الاجراءات القمعية التي تواجه بها السلطة المتظاهرين، وخاصة اطلاق الرصاص وقتل الابرياء، كما ندين مواقف التدليس والخداع التي تمارسها السلطة سواء بتوجيه الاتهامات الباطلة للمتظاهرين، او باطلاق الوعود الكاذبة للشعب بهدف اطفاء جذوة الانتفاضة المباركة.
لقد عبرت ايام الغضب والمرارة والندم عن لحمة الشعب العراقي، بكل قومياته ومذاهبه وتوحده خلف مطالب التغير والاصلاح، ونبذ السياسات الطائفية الفجة التي تتخندق ورائها القوى التي استلبت صناديق الاقتراع وخطفت ارادة العراقيين بالتحرر والديمقراطية، وآن الاوان لكي تنطلق قوى شعبنا بالعمل من اجل اعادة بناء الدولة على اسس ديمقراطية ومدنية حقيقية.
صلاح النصراوي
نوري عبد الرزاق حسين
17 اذار 2011